متابعات

نشر قسم الخلايا والأنسجة البشرية دراسة علمية في مجلة The Cureus Journal of Medical Science بعنوان:

“An Examination of Iron-Deficiency Anemia and Its Associated Risk Factors Among Libyan Workers and Their Families”

تناولت الدراسة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (Iron-Deficiency Anemia – IDA) وهو أحد التحديات الصحية العالمية نظرًا لتأثيره المباشر على الأداء البدني والذهني.

هدفت الدراسة إلى تحديد مدى انتشار فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بين الرجال والنساء العاملين في ليبيا وتحليل العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة به، مما يوفر بيانات علمية تدعم وضع استراتيجيات فعالة للوقاية والتدخل العلاجي.

أُجريت الدراسة على 201 مشاركًا من موظفي المركز وعائلاتهم، تراوحت أعمارهم بين 12 و74 عامًا، حيث تم جمع بيانات ديموغرافية واجتماعية، إلى جانب تحليل مؤشرات الحديد وصورة الدم الكاملة وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية (WHO)، مع تقييم العوامل المرتبطة بنمط الحياة وتأثيرها على مستويات الحديد.

أظهرت النتائج أن معدل انتشار فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بلغ 34%، مع تسجيل معدلات أعلى لدى النساء (44.78%) مقارنة بالرجال (13.43%) (p<0.001).

كما كشفت الدراسة عن فروقات إحصائية معنوية بين الجنسين في مستويات Ferritin الحديد في المصل والسعة الكلية لارتباط الحديد (p<0.001).

وتضمنت العوامل الرئيسية المرتبطة بفقر الدم العمر، الحالة الاجتماعية، مكان السكن، الوظيفة، العادات الغذائية والتاريخ العائلي للإصابة

تتماشى هذه النتائج مع دراسات حديثة أكدت ارتفاع انتشار فقر الدم بين الفئات العاملة، خصوصًا النساء، نتيجة العوامل الفسيولوجية والنمط الغذائي والعوامل الاجتماعية.

كما تسلط الضوء على أهمية تحسين الأنظمة الغذائية والتوعية بالمكملات الغذائية وتعزيز السياسات الصحية في بيئات العمل.

تشكل هذه الدراسة إضافة علمية نوعية، حيث توفر بيانات دقيقة لدعم استراتيجيات التدخل الصحي وتطوير برامج وقائية تعزز الوعي بالتغذية المتوازنة.

كما تفتح آفاقًا جديدة للبحث في التأثيرات البيئية والجينية على مستويات الحديد، وفاعلية التدخلات الغذائية والصحية في تحسين الحالة التغذوية للفئات المعرضة للخطر.