متابعات

مركز شمال إفريقيا لبحوث الأمصال واللقاحات والأمراض الوراثية أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي
تطوير لقاح خاص بمرض اللشمانيا يتطلب علمية معقدة وطويلة تتضمن مراحل بحثية وتجريبية مكثفة.
مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه نوع من الطفيليات يُسمى Leishmania وينتقل بواسطة لدغات ذبابة الرمل. تطوير لقاح لهذا المرض يعتمد على فهم تفاصيل الطفيلي، جهاز المناعة البشري، والطرق المختلفة لتحفيز استجابة مناعية فعالة. فيما يلي الخطوات العلمية الدقيقة لتطوير لقاح خاص باللشمانيا:
1. دراسة الطفيلي وفهمه الجيني
فحص الجينوم: أول خطوة هي دراسة الجينوم الخاص بطفيلي Leishmania. يتضمن ذلك تسلسل الجينات وفهم البروتينات المسؤولة عن العدوى. هذا يوفر أساسًا لاختيار الأهداف المناعية.
دراسة مستضدات الطفيلي: يتم تحديد المستضدات (Antigens) التي تحفز الاستجابة المناعية. في بعض الحالات، يتم التركيز على البروتينات السطحية للطفيلي أو البروتينات المرتبطة بالعدوى.
دراسة تنوع السلالات: نظراً لأن هناك أنواعًا مختلفة من Leishmania، من الضروري تحديد السلالات المتنوعة التي قد تؤثر على فاعلية اللقاح في مختلف المناطق الجغرافية.
2. اختيار نوع اللقاح
هناك عدة أنواع من اللقاحات المحتملة التي يمكن تطويرها:
اللقاح المعتمد على المستضدات: يتم استخدام أجزاء من البروتينات السطحية للطفيلي أو مستضدات أخرى لتحفيز الجهاز المناعي.
اللقاح المعتمد على الفيروسات الغير ضارة (Vectors): يمكن استخدام فيروس معاد تعديله لنقل جينات الطفيلي إلى الخلايا البشرية لتحفيز استجابة مناعية.
اللقاح المعتمد على الحمض النووي: يتم حقن الحمض النووي للطفيلي مباشرة لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج البروتينات الخاصة بالطفيلي.
اللقاح الحي الضعيف أو المقتول: يعتمد على طفيليات Leishmania التي تم إضعافها أو قتلها، مما يتيح للجهاز المناعي التعرف على الطفيلي.
3. تصميم اللقاح وتحضيره
الإنتاج في المختبر: بعد تحديد المستضدات المناسبة، يتم تحضير اللقاح في المختبر باستخدام تقنيات مثل الاستنساخ الجيني (Gene Cloning) أو إنتاج البروتينات recombinantly (بالتعديل الجيني).
استخدام المواد المساعدة (Adjuvants): قد يتم إضافة مواد مساعدة إلى اللقاح لتحفيز استجابة مناعية أقوى. هذه المواد يمكن أن تساعد في تحسين استجابة الجسم للبروتينات الملقحة.
Scroll Up