شاركت الجمعية الليبية للسموم الفطرية والملوثات الغذائية، أحد الجمعيات العلمية الصادرة عن الهيئة الليبية للبحث العلمي_ في ورشة عمل بعنوان “صناعة وتعبئة مياه الشرب” تحت شعار “الماء غذاء”.
بمناسبة اليوم العالمي للغذاء _ الذي يصادف يوم الأربعاء الموافق 16-10-2024م _ سيقام بفندق المهارى طرابلس، تحت إشراف وزارة الصناعة والمعادن ووزارة التخطيط، تنظيم هيئة النهوض بالصناعة الوطنية والمركز الوطني للمواصفات والمعايير القياسية ومنظمة الرقيب الليبية لحماية المستهلك، برعاية شركة السلوى للصناعات الغذائية (مياه دجلة) وشركة شيماء للصناعات الغذائية.
حيث شارك رئيس مجلس إدارة الجمعية/ د. صفي الدين عبد الله انبيه (عضو هيئة تدريس بكلية الزراعة جامعة الزيتونة)، بورقة علمية بعنوان “مياه الشرب كمؤشر حيوي للتعرض لمتبقيات المبيدات” حيث سلط الضوء _ فيها_ على مستويات متبقيات المبيدات الحشرية في عينات مياه الشرب في العديد من البلدان، وعلى الاستخدام المكثف لمبيدات الآفات الذي قد أدى إلى تلوث موارد المياه (السطحية والأرضية)، في مناطق مختلفة من العالم، وأظهرت وجود متبقيات المبيدات الكلورنية العضوية، الفسفورية العضوية وكذلك تركيزات من الكارباميت و البيروثرويدات. إضافة لذلك، التأثيرات السمية الخطيرة للمبيدات على صحة الإنسان والحيوان المتمثلة في أمراض السرطان المختلفة وفقا للوكالة الدولية لأمراض السرطان.
علاوة على ذلك، هناك عدد محدود جدًا من الدراسات على متبقيات المبيدات في ليبيا نظرًا لنقص الإمكانيات المعملية لكشف وتقدير متبقيات المبيدات في ليبيا وأوصت الورقة على:
1_ ضرورة مخاطبة المسئولين في الإسراع في إصدار قانون الغذاء، الذي سوف يساهم كثيرآ في حماية المستهلك الليبي من الأغذية المغشوشة، الضارة، والملوثة بالسموم وغير المطابقة للمواصفات القياسية المحلية والدولية، حيث أن أخر قانون صدر في 1973 (قانون الصحي “106 ” لسنة 1973).
2_ العمل على تقديم الدعم في إنشاء مركز أبحاث يسمى “المركز الليبي لبحوث السموم الفطرية والملوثات الكيميائية للغذاء”، الذي سوف تتركز الدراسات والأبحاث على جميع ملوثات الغذاء، التي تهدد صحة وسلامة المستهلك الليبي، أيضا وكذلك دراسات تطبيق الإدارة الكاملة للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى إجراء مسوحات غذائية شاملة للمساهمة في وضع حدود قصوى لهذه السموم بالمواصفات الليبية، بما يتماشى مع النمط الغذائي الليبي.
3. تقديم الدعم لإجراء دراسات بحثيّة علميّة لرصد مستويات التلوث بمتبقيات المبيدات في جميع مصادر مياه الشرب، وحتى باقي المنتجات الغذائية الأخرى في ليبيا، والذي يساهم في بشكل كبير جدًا في تقييم مستويات تعرض المستهلك الليبي للمتبقيات المبيدات من خلال السلسلة الغذائية، كما سوف يستخدم في استحداث التّشريعات الخاصة بمتبقيات المبيدات الكيميائية.
كما شارك عضو مجلس الإدارة أ. عبد الرزاق على حكم بورقة بعنوان “دور الاقتصاد المنزلي في الحفاظ على الماء يلقيها” حيث أشار إلى العمل على تقنين استخدام المياه وخاصة مياه الشرب، والعمل على وضع خطة إستراتيجية من أجل التوعية والاسترشاد في الحفاظ على مصادر المياه وكيفية استخدامها، والحد من استنزاف مصادر المياه المختلفة.