نقلا عن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي …
يشارك فريق المركز في ورشة العمل الدولية بعنوان: “توحيد معايير التذوق الحسي لزيت الزيتون”.
للفرق العالمية التابعة للمجلس الدولي لزيت الزيتون في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2024.
تمثل هذه الورشة خطوة محورية في تطوير المعرفة العلمية والفنية بمنهجيات تقييم جودة زيت الزيتون، وتعد تعبيرًا عن الجهود الدولية المتواصلة لتعزيز المعايير الحسية وتحقيق تعاون مستدام بين الفرق المتخصصة في هذا المجال على الصعيد العالمي.
يهدف هذا التعاون الدولي إلى ترسيخ معايير الجودة والتميز في قطاع زيت الزيتون، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات على المستوى الدولي ويضمن مطابقتها للمعايير العالمية المعتمدة.
انطلقت الورشة بسلسلة من الجلسات العلمية المكثفة التي تناولت عملية الموائمة بين الصفات الحسية الإيجابية والسلبية لزيت الزيتون، حيث تم استعراض العناصر الحسية الأساسية من خلال محاضرات أكاديمية متخصصة.
أتاح ذلك للمشاركين فرصة لتعميق معرفتهم بكيفية تقييم الزيت بناءً على الخصائص الحسية الدقيقة، مثل النكهة واللون والرائحة.
كما تضمنت الورشة جلسة تدريبية متقدمة حول استخدام برنامج لوحة المجلس الدولي لزيت الزيتون، وهو أداة محورية في التقييم الموضوعي للعينات، مما يمكن الفرق من تطوير تقنيات التذوق والتحليل الحسي بدقة عالية.
وكان أحد المحاور الرئيسية للورشة هو تذوق عينات من اختبارات الكفاءة، مع التركيز على تحديد الصفات السلبية التي تؤثر على جودة الزيت، مثل العيوب المرتبطة بالقدر، العفن، المالح، والزيتون المتجمد.
قاد هذه الجلسات خبراء عالميون مثل باسكوال موراليس وكالفو فاندوس، الذين قدموا تحليلات معمقة حول كيفية تحديد هذه العيوب وتأثيرها على الجودة الحسية للزيت، مما عزز من قدرات المشاركين التحليلية في التمييز بين مختلف الخصائص الحسية للزيت.
كما أولت الورشة اهتمامًا خاصًا بدراسة الخصائص الحسية لأصناف زيت الزيتون المختلفة، مع التركيز على الأصناف الناضجة.
وتم عرض صنف “الشملاني” كنموذج رئيسي، حيث أتيحت للمشاركين فرصة تذوق هذا الصنف وتقييمه وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مما ساعدهم على استكشاف خصائصه الفريدة.
اختتم اليوم الأول من الورشة بنجاح، حيث استوعب المشاركون الجوانب العلمية والفنية لتذوق زيت الزيتون، مع تركيز خاص على المعايير الحسية والصفات السلبية المؤثرة على جودته.
وقدمت الجلسات التدريبية منصة غنية لتعزيز المهارات التحليلية، مما يمهد الطريق لمزيد من النقاشات المتخصصة والتعاون المستقبلي في الأيام المقبلة.