نقلا عن المركز الليبي لدراسات وبحوث علوم وتكنولوجيا البيئة، أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي.
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل من الله وحمده، وفي تجربة متميزة وفريدة للتحول الرقمي والتعليم والتدريب وتنفيذ المحاضرات عن بعد؛ وقد تشرفنا في حفل اختتام دورة “الباحث المتميز” بمشاركة معالي أ. د. فيصل العبدلي _مدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي _ومعالي أ. د. محمد علي السعيدي _مدير عام المركز الليبي لدراسات وبحوث علوم وتكنولوجيا البيئة، أحد المراكز البحثية التابعة للهيئة الليبية للبحث العلمي.
وذلك يوم الخميس ( الموافق 16 مايو 2024) ضمن مشروع ( 100 باحث) الذي ءشرف عليه ونظمه د. مصطفى أحمد بن حكومة _مدير فرع المركز الليبي لدراسات وبحوث علوم وتكنولوجيا البيئة (زليتن – ليبيا)_ بالتعاون مع الأكاديمية الأفريقية للدراسات المتقدمة.
تمّ تكريم أكثر من 800 متدرب كانوا قد شاركوا في الدورة، وحصولهم على شهادات مشاركة في الدورة التدريبية الموسومة “إعداد الباحث المتميز” التي استمرت مدة ثلاثة أسابيع متواصلة، في مختلف التخصصات العلمية ابتداء من يوم الأحد (الموافق 2024.04.21) إلى يوم الخميس (الموافق 2024.05.16).
شارك اثنان وعشرون محاضراً، في تنفيذ المحاضرات من روّاد البحث العلمي، وقامات علمية من مختلف أقطار العالم من الجامعات والمراكز البحثية في مختلف التخصصات العلمية من (ليبيا – مصر – فلسطين – الأردن – العراق – نيجيريا – جنوب أفريقيا – بريطانيا – الولايات المتحدة الأمريكية).
وقد منحت الأوسمة ودروع التميز في نهاية الحفل إلى كل المحاضرين والمنظمين لهذا المشروع؛ الذي يعدّ أحد التجارب العلمية والعملية الرائدة نحو تطبيق التحول الرقمي، ويخدم أحد أهم معايير جودة مؤسسات التعليم العالي وهو معيار (البحث العلمي وخدمة المجتمع والبيئة).
يهدف المشروع إلى صقل مهارات البحث العلمي والكتابة الأكاديمية لمجموعة من الباحثين، والكفاءات الواعدة في ليبيا وخارجها، من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الدراسات العليا، في مرحلتي الماجستير والدكتوراه داخل وخارج البلاد؛ إضافة إلى الباحثين الصاعدين في مختلف القطاعات،
شملت الدورة محاضرات وورش عمل في عدة مجالات نذكر منها:
1_ منهجيات البحث العلمي.
2_ كتابة المقالات العلمية والأطروحات.
3 _ كيفية إعداد الورقات العلمية.
4_ إدارة المشروعات البحثية.
5_ التواصل العلمي وعرض النتائج.
وغيرها من المحاضرات المتخصصة المتلفة.
حيث يمكن تعميم هذه التجربة الرائدة على مستوى الجامعات والمراكز.
وأشار د. بن حكومة – عبر التواصل المستمر بين المركز والمؤسسات ذات العلاقة – إلى استعداد العديد من المراكز البحثية والجامعات الليبية والعربية، وربط نشاط البحث العلمي على اختلاف التخصصات.
هذا وقد أثنت الجهات المنظمة والمشاركين بالدورة بجهود القائمين على الدورة وتقدموا بالشكر لكل الجرائد المحلية والعربية التي تابعت هذا المشروع، وأشادت بجهود البحث العلمي نذكرها منها لا للحصر:
1. بوابة ليبيا الوطن.
2. جريدة البيان البورسعيدي.
3. الموقع الرسمي لاتحاد كيانات الإعلام والعلوم الإنسانية العالمي.
4. الموقع الرسمي لوكالة أبابيل أكاديمي العالمية.
5. الاتحاد العالمي للمثقفين العرب.
6. صحيفة الروّاد نيوز.
وختامًا فقد صيغت بعض التوصيات أهمها:
1. تشجيع العمل الجماعي لتسود روح التعاون والتفاهم بين الباحثين كافة، من خلال تكامل وتداخل التخصصات في نفس البحث ومد جسور التعاون المشترك، لتحقيق مبدأ التكامل العلمي.
2. وجوب تحسين الهيكل التنظيمي لكيانات البحث العلمي وطرق تسييرها من أجل الاستفادة من عمليات إدارة المعرفة واستغلالها بالشكل المناسب الذي يحقق التميّز والفاعلية.
3. إعطاء الصبغة الإبداعية والابتكارية للمجلات العلمية، وضرورة صدور الأعداد في موعدها وتحفيز التفكير الإبداعي لدى الباحثين في مجالات البحث العلمي.
4. محاولة إيجاد آليات قانونية لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع البحث العلمي وتمويلها خاصة ذات الأثر الاقتصادي والتنمية المستدامة.
5. ضرورة التزام المجلات العلمية الرصينة بالمرونة الكافية، حتى نحافظ على الترقيم الدولي من خلال التأكيد على السايتيشن (Citation) في كل الأبحاث من أجل رفع سكور المجلات (Score)، ورسم استراتيجية متميزة لاستيعاب الأوضاع الاستثنائية، (في التخطيط الإستراتيجي والاستشراف)، بما يمكنها من معالجة كلّ الاشكالات المستجدة التي يفرزها الواقع فيكون لها مساهمات فعالة في حل الأزمات و طرح الحلول المناسبة.
6. التأكيد على استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بصفة خاصة والإعلام والاتصالات بصفة عامة في نشاط البحث العلمي من خلال تشجيع الباحثين للنشر باللغة الانجليزية، لأنها لغة العلم في الوقت الحاضر وزكاة العلم نشره.
7. ضرورة التوجه نحو التوثيق الإلكتروني للبحوث العلمية في المنصات العالمية من خلال الترقيم الدولي وضرورة أن يترافق ذلك مع نسخ من الأرشيف الورقي للأعداد الصادرة عن المجلات تحسباً للظروف الطارئة.
8. وجوب دعم الاستفادة من عمليات إدارة المعرفة والتخطيط الإستراتيجي وإدارة الوقت والاستغلال الأمثل الذي يحقق التميّز والفاعلية.
9. تشجيع العمل الجماعي لتسود روح التعاون والتفاهم بين الباحثين كافة، ومد جسور التعاون بين الأوطان، لتحقيق مبدأ التكامل العلمي.
والحمد لله رب العالمين .