متابعات

يتابع مركز البحوث النفسية والتربوية بالهيئة الليبية للبحث العلمي ومقرة الرئيسي مدينة درنة، ما أحدثته الفيضانات والسيول التي سببتها الأمطار الغزيرة،التي هطلت يوم أمس واليوم على عدداً من المدن بالمنطقة الشرقية، وخاصة مدينة درنة، وما سببته من أضرار مادية، وبشرية، وحالات غرق، وموت، ونزوح، ممّا صنفت هذه المدن بالمدن المنكوبة خاصة مدينة “درنة” ، وانطلاقًا من أهداف ودور هذا المركز، وما يمليه عليه الواجب الأخلاقي والإنساني والمهني، فإنّه سيسهم من خلال تكليف لجان وفرق، من أساتذة، ومتخصصين، وباحثين في مجال العلوم النفسية والسلوكية والاجتماعية؛ للمرور على البيوت تجمعات الإيواء بالمدارس والأماكن العامة كافةً، والتي بها نازحون، وتقديم الدعم والمساندة النفسية للأسرة، والأشخاص النازحين، ومن فقدوا بيوتهم وأقاربهم، والتّواصل من الجهات الرسمية من فرق إنقاد، ورجال الصحة، ورجال الأمن، ومنظمات المجتمع المدني، وكل من يعمل في هذه الظروف التي تتطلب تعاون الجميع، لتخفيف هذه المعاناة.

خاصة وأنّ هذا المركز يعول عليه في معالجة وتشخيص الظواهر والسلوكيات المنتشرة في المجتمع في الأوقات المستقرة ، وكذلك اثناء الحروب والكوارث الطبيعية، لما له من أهمية في عمليات توجيه السلوك، والأشخاص، والرأي العام، وتخفيف المعاناة، واقتراح الحلول في الأحداث غير الطبيعية _ كهذه الحالات، وتقديم الدعم والمساندة النفسية للأسرة والأشخاص النازحين ومن فقدوا بيوتهم وذويهم.

لذلك نهيب بحكومة الوحدة الوطنية، والحكومة الليبية بمد يد العون والعمل معاً من أجل الواجب الإنساني و الوطني والأخوي، وهو ما نلمسه حقيقة وواقعًا الآن من تضامن كل الليبيين في غرب وجنوب ووسط ليبيا مع إخوانهم في الشرق الليبي، كما نناشد الحكومتين بدعم هذا المركز ليقوم بدوره وواجبه الإنساني والمهني والأكاديمي تجاه ما يحدث الآن من كوارث في المنطقة الشرقية، وتخصيص مبلغ مالي وعاجل لنلتحق بإخواننا في أداء مهامنا تجاه أهلنا الذين يستغيثون، لعلنا نخفف من مأساتهم.

علماً بأنّ هذ المركز رغم أهميته، و ما يقوم به من أعمال منذ إنشائه مع بداية 2022م، لم يُصرف له أي مبلغ أو أي دعم…..

أملنا في الله كبير….ثمّ أملنا فيكم بدعمنا لنقوم بما يتطلب أن نقوم به وبشكل عاجل…….

دكتور / عون نوري الميلطي..

رئيس مركز البحوث النفسية_ درنة….