الهيئة الليبية للبحث العلمي
أوّل خريجـة وطالبـة جامعيّة، تخرّجت من الجامعة المعروفـــة آنـذاك بالجامعـة الليبــية عـــــام 1961
ولدت السيدة: فـوزية حسين مفتاح غرور الحاسي
أثنــاء الحـرب العالمية الثّانية، وقد كان الأهالي يلجؤون #للكهوف للاختبـاء، وحماية أُسـرهم خوفاً وفزعاً من ويلات الحرب.
ولدت السيدة #فوزية_غرور في أحد (الكهـوف) مايعــرف بالحقـفة باطـــن #مدينـــــة_شــحات_الأثــرّيـة
وكانت ولادتها بتاريخ (17 سبتمبر 1940 م)..
وكان جدّها الحاج مفتاح محمد غرور الحاسي، من مواليد (1880م).. كان يجيـد القـــراءة والكتابـة، وعمل ناظراً #لمدرسة_سوسه ..
أمّا والدها حسين مفتاح غرور، فهو عضو لجنة( الـ 60) التي وضعت الدّستور الاتّحـــادي عام (1951م)..
وشغل عدّة مناصب مهمّة في الدّولة في عهد المملكة الليبيّة
أثناء حكم #الملك_إدريس_ رحمة الله عليه_..
درست السّيّدة فوزية حسين غرور الحاسي المرحلة الابتدائيّة في مدينة سوسة، حتى الصّفّ الرّابع الابتدائي، ثمّ أكملت دراستـها الابتدائّة في مدينة شحات، وانتقلت مع والدها وأسرتـها إلى #مدينة_بنـــــغازي بحكم طبيعة عمل والـدها.. لتكمل المرحلة الثّانوية في بنغازي #مدرسة_بنغازي_الثانوية_بنات
أصرّت السّيّدة / فوزية غرور على إكمال دراستها الجامعيّة غير مكترثــــة لما يقال، ورغم نظرة المجتمع غير القابـلة لاستكمال الدّراسة الجامعيّة بالنّسبة للفتيات، ونزولاً عند رغبتـها وإصـرارها لاستكمال دراستـــها الجامعية.. وما كان من والدها إلا الرّضـوخ لرغبتها، وبدأت دراستها الجامعيّة بكليّة لآداب قسم الاجتماع لتتخرج وتتحصل على ليسانس آداب علم الاجتـماع في سنة (1961 م).
لتكون #أوّل_فتـــــاة_ليبيّة تتخرّج من الجامعة، وبذلك فتحت المجال لكلّ الفتيات لاستكمال الدّراسة الجامعيـّة .. وكانت رحمها الله مثـالًا يُقتــــدى به في الأدب والثّقافـة والعلـم والشّجاعـــــة ..
تعلّمت وتخرّجت، وكانت لها نشاطات اجتماعيـة عديـدة، وعملت في مجال التّعليم حتى تقاعــــدها..
وكانت تجيـد عـدّة لغات منها اللغة العربية_ اللغة الأم_ إلى جانب اللغة الانجليزية، والتي تجيدها بطلاقــــة، واللغـةاليونانيـــّـة والإيطالية.. وبدرجة أقل تلتها اللغة الفرنسية..
انتقلت السّيّدة فوزية إلى جوار ربهــــا، رحمها الله.. بتاريخ
(10 ابريل 2018 م)
* السيدة فوزية حسين مفتاح غرور، من قبيلة الحاسة شبارقة العيت بوحقيفه، وزوجها الأستاذ #شعيب_العبيدى حفظه الله ورعاه.
