إنّ القراءةَ أمةٌ والأمةُ هرمٌ قاعدتهُ القارئون ووسطهُ المثقفون، وأعلاهُ العلماء والمخترعون.
ومن أجمل ما قيل في جمال اللغة العربية:
إذا نزلت في أرضِهم، فأرْضهم.
وإذا نزلت في دارهم، فدارهم.
وإذا نزلت في حيّهم، فحيّهم.
ومن أجمل ما قيل: شعْراً عن اللغة العربية قصيدة شاعر النيل/ حافظ إبراهيم (رحمه الله تعالى)
“اللغة العربية تنعى حظها”، التي يقول في مطلعها على لسان اللغة العربية:
رَجَعتُ إلى نَفسي، فَاتَّهَمتُ حَصاتي*
وَنادَيتُ قَومي، فَاحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني *
عقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
ولَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي *
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً *
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ *
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ *
فَهَل سألوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي؟
هذه المقدمة …
تأخُذنا إلى مُشاركة الدكتور / علي مفتاح الشنيبي – عضو هيئة التدريس، والباحث بإدارة العلاقات العلمية والثقافية – في الندوة المحلية الأولى للتّخطيط اللغوي في ليبيا، التي نظمتها، وأشرفت عليها لجنة التّخْطيط اللغوي بمجمع اللغةِ العربيّةِ الليبي. تحت شعار: (وسائل الحِفاظ على اللـُّـغةِ العربيّة، وأثرها في التخطيط لمُستقبلِها)، وذلك بتاريخ 2024/12/17م.
حيث قدّم الدكتور/ علي الجنيبي _في إحدى جلسات النّدوة_ محاضرةً بعنوان: (دور الكتاتيب في تعزيز العافية والسـَّـلامة اللُغوية).
نغتنم هذه الفرصة لدعوة جميع الإخوة الزملاء من أعضاء هيئة تدريس وباحثين؛ للمساهمة بما لديهم من خبرةٍ وقُدرات، للرّفع من مكانة الهيئة الليبية للبحث العلمي، وتشريفها بالمشاركة والحضور الدائم في المحافل، والندوات، وورش العمل التي تنظمها جميع المؤسسات العامة والخاصة، المحلية والدولية، وحسب الإمكانيات المتاحة.
نرجو مزيداً من الازدهار والرُّقي لكم جميعاً، مع الشكر الجزيل للدكتور / علي الشنيبي على جُهدهِ ونتاجهِ العلمي، وتحقيقاتهِ اللغوية، ولحضورهِ الدائم والمستمر.
إدارة العلاقات العلمية والثقافية.
* قسم الإعلام بالهيئة الليبية للبحث العلمي *